Books in Arabic
2016 ,اليهود العرب
“مدار” يصدر كتاب”اليهود العرب” ليهودا شنهاف: تفكيك طليعي للخطاب الإسرائيلي إزاء “اليهود الشرقيين” ووضعه ضمن السياق الكولونيالي للصهيونية
رام الله: صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” كتاب “اليهود العرب: قراءة ما بعد كولونيالية في القومية والديانة والإثنية” لمؤلفه يهودا شنهاف، ترجمه عن الانكليزية ياسين السيّد، ويقع في (372) صفحة.
يعتبر هذا الكتاب طليعيا في ما يختص بدرس جوهر كينونة اليهود الذين يسمون وفق القاموس الصهيوني بـ”المزراحيين” (الشرقيين) ويعتبرهم الكاتب يهودًا عربًا أولا ودائما.
ويعبر توظيف شنهاف لمصطلح اليهود العرب عن اعتراض أساس إزاء ما كرسه الخطاب الصهيوني وما يزال من تضاد بين العرب واليهود عموما، ويعلن عن مقاربة مختلفة تفكك هذا الخطاب، وتضعه في السياق الكولونيالي للحركة الصهيونية، وتكشف عن مساجلات أرشيفية جديدة تظهر النظرة الاستشراقية التي اتسمت بها النخب الصهيونية تجاه هؤلاء اليهود العرب.
للمزيد اضغط/ي هنا http://madarcenter.org/ترجمات/ترجمات-من-الانجليزية/قراءة-ما-بعد-كولونيالية-في-القومية-والديانة-والإثنية
***
في مصيدة الخط الأخضر, 2011
“في مصيدة الخط الأخضر”
يشكل الكتاب، محاولة فكرية وسياسية جادة ومهمة لصياغة أسس جديدة لفهم الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تمثل في جوهرها وخلاصتها تحديا فكريا لأنموذج حل الدولتين. ووفقا لمقدمة المؤلف، الذي يعتبر من رواد نظرية علم الاجتماع النقدية (“علماء الاجتماع النقديون”) في إسرائيل، ويعمل محاضرا في قسم العلوم الاجتماعية في جامعة تل أبيب وباحثا مرموقا في معهد فان لير، فإن “رؤية حل النزاع عبر لغة 1967، وسط نفي وإنكار مسألة 1948، إنما تبعد الفرصة لفتح حوار حقيقي مع الفلسطينيين، كما أنها لا تقدم أيضا حلا حقيقيا بالنسبة للإسرائيليين نظرا لأنها تتجاهل المسائل المركزية العميقة في النزاع” وعليه، يضيف المؤلف “يتعين على الإسرائيليين أن يواجهوا بشجاعة مسألة 1948 إذ أنها لن تزول ولن تختفي من العالم دون الاعتراف بها”.י
ويرى الكاتب والناقد الفلسطيني حسن خضر في تقديمه للكتاب أنه يسهم في تفكيك أسطورة اليوتوبيا ما قبل العام 1967، ويزعزع مكانة “الخط الأخضر” الفاصل في خطاب اليسار الإسرائيلي بين زمنين مفتعلين. ويضيف خضر في تقديمه أن الكاتب (شنهاف) يسعى إلى “استكشاف آفاق جديدة لتسوية الصراع في فلسطين وعليها انطلاقا مما حدث في العام 1948” مشيرا إلى ان “أسطورة” الخط الأخضر “ليست نتاج ذاكرة مشوشة، بل صياغة أيديولوجية تعوزها البراءة لواقع يراد لها أن تسهم في طمس ملامحه”.י
وعلى الرغم من حقيقة أن الكتاب موجه- وفق ما جاء في تقديم الناقد خضر- إلى جمهور إسرائيلي بالأساس، ويشكل بالتالي “جزءا من سجالات الحقل الثقافي الإسرائيلي بشأن هوية الدولة والمجتمع، إلا أن تشابك واشتباك الوجود الديمغرافي والاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين والإسرائيليين يجعل من الفلسطينيين طرفا رئيسا في هذه السجالات” ومن هنا، ختم خضر مؤكدا “يكتسب الكتاب أهمية خاصة بالنسبة للقارئ الفلسطيني والعربي بشكل عام”.י
***